Nile Sons Chat Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Nile Sons Chat Forum

.¸¸۝ منتدي شات أبناء النيــل ۝¸¸.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الصيام و فوائده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
™[ملك الغرام]™
عضو بيحاول يبقي جامد
عضو بيحاول يبقي جامد
™[ملك الغرام]™


ذكر
عدد الرسائل : 51
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 14/08/2007

الصيام و فوائده Empty
مُساهمةموضوع: الصيام و فوائده   الصيام و فوائده Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 14, 2007 11:41 am

رمضان شهر الفرح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

أما بعد :

فإن الفرح والسرور مطل ملح , وغاية مبتغاة وهدف منشود , والناس كل الناس يسعى إلى فرح قلبه وزوال همه وغمه , وتفرق أحزانه وآلامه .
ولكن قل من يصل إلى الفرح الحقيقي , ويحصل على السعادة العظمى , وينجو من الآلام والأتراح .
والحديث في الأسطر التالية حول معنى الفرح وأسبابه , وموانعه .
وبعد ذلك نصل إلى معنى الفرح في الصيام , وكيفية كون هذا الشهر الكريم شهر فرح أيها الصائم الكريم : الفرح لذة تقع في القلب بإدراك المحبوب , ونيل المشتهى , فيتولد من إدراكه حالة تسمى الفرح والسرور .
كما أن الحزن والغم من فقد المحبوب , فإذا فقده تولد من فقده حالة تسمى الحزن والغم .
والفرح أعلى نعيم ولذته وبهجته , فالفرح والسرور نعيمه , والهم والغم عذابه .
والفرح بالشيء فوق الرضا به , فإن الرضا طمأنينة وسكون وانشراح , والفرح لذة وبهجة وسرور , فكل فرح راض , وليس كل راض فرحاً ولهذا كان الفرح والرضا ضد السخط , والحزن يؤلم صاحبه , والسخط لا يؤلمه إلا إذا كان مع العجز عن الانتقام .
ولقد جاء الفرح في القرآن على نوعين : مطلق ومقيد , فالمطلق جاء في الذم كقوله – تعال -: { لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين } وقوله : { إنه لفرح فخور }
والفرح المقيد نوعان – أيضاً – مقيد بالدنيا ينسي فضل الله , ومنته وهو مذموم كقوله – تعالى _ : { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } [ الأنعام : 44 ] .

والثاني : فرح مقيد بفضل الله ورحمته وهو نوعان – أيضاً – فضل ورحمة بالسبب , وفضل بالمسبب فالأول كقوله : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } [ يونس : 58 ] .
والثاني كقوله – تعالى - : { فرحين بما آتاهم الله من فضله } [ آل عمران : 170 ] .

ولقد ذكر الله – سبحانه – الأمر بالفرح بفضله ورحمته عقيب قوله :
{ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } [ يونس : 57 ] .

ولا شيء أحق أن يفرح به العبد من فضل الله ورحمته التي تتضمن الموعظة وشفاء الصدور من أدوائها بالهدى والرحمة , الهدى الذي يتضمن ثلج الصدور باليقين , وطمأنينة القلب به , وسكون النفس إليه وحياة الروح به .

والرحمة التي تجلب لها كل خير ولذة وتدع عنها كال شر وألم .
والموعظة التي هي الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . وشفاء الصدور المتضمن لعافيتها من داء الجهل , والظلمة , والغي , والسفه , تلك الأدواء التي هي أشد ألماً لها ن أدواء البدن .
فالموعظة , والشفاء , والهدى , والرحمة هي الفرح الحقيقي , وهي أجل من يفرح به , إذ هو خير مما يجمع الناس من أعراض الدنيا وزينتها , فهذا هو الذي ينبغي أن يفرح به , ومن فرح به فقد فرح بأجل مفروح به , لا ما يجمع أهل الدنيا فيها , فإنه ليس بموضوع للفرح , لأنه عرضة للآفات , وشيك الزوال , وخيم العاقبة , وهو طيف خيال زار الصب في المنام , ثم انقضى المنام وولى الطيف , وأعقب مزاره الهجران .
فالدنيا لا تتخلص أفراحها من أتراحها , وأحزانها البتة , بل ما من فرحة إلا ومعها ترحه سابقة أو مقارنة أو لا حقه .
ولا تتجرد الفرحة , بل لابد من ترحه تقارنها , ولكم قد تقوى الفرحة على الحزن , فينغمز حكمه وألمه مع وجودها وبالعكس .
فالفرح بالله وبرسوله , وبالإيمان وبالقرآن , وبالسنة وبالعلم من أعلى مقامات العارفين , وأرفع منازل السائرين , وضد هذا الفرح الحزن الذي أعظم أسبابه الجهل , وأعظمه الجهل بالله , وبأمره , ونهيه , فالعلم يوجب نوراً وأنساً , وضده يوجب ظلمة ويوقع في وحشة .

ومن أسباب الحزن تفرق الهم عن الله , فذلك مادة حزنه كما أن جمعية القلب على الله مادة فرحه ونعيمه , ففي القلب شعث لا يلمه إلا ألإقبال على الله , وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته , وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته , وصدق معاملته , وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه , والفرار منه إليه , وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه , وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبة , وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه , ودوام ذكره , وصدق الإخلاص له , ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبداً [ انظر : مدراج السالكين لابن القيم 2 / 148 – 156 ] .
هذا هو الفرح الحق وهذا هو فرح أهل الإيمان لا فرح أهل الأشر والبطر والطغيان .

هذا وإن للصائمين من هذا الفرح نصيباً غير منقوص , كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : (( وللصائم فرحتان : فرحة عند فطرة , وفرحة عند لقاء ربه )) .
قال ابن رجب – رحمه الله - : (( أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم , ومشرب , ومنكح ، فإذا امتنعت من ذلك في وقت من الأوقات , ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه , خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه , فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً , فإن كان ذلك محبوباً شرعاً . والصائم عند فطره كذلك , فكما أن الله – تعالى – حرم على الصائم في نهار الصيام تناول هذه الشهوات فقد أذن له فيها في ليل الصيام , بل أحب منه المبادرة إلى تناولها من أول الليل وآخره , فأحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً , والله وملائكته يصلون على المتسحرين , فالصائم ترم شهواته في النهار تقرباً إلى الله وطاعة له , وبادر إليها بالليل تقرباً إلى الله وطاعة له , فما تركها إلا بأمر ربه ولا عاد إليها إلا بأمر ربه , فهو مطيع في الحالين , ولهذا نهي عن الوصال , فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه , وأكل وشرب وحمد الله , فإنه ترجى له المغفرة , أو بلوغ الرضوان بذلك )) .

إلى أن قال – رحمه الله - : ثم إنه ربما استجيب دعاؤه عند فطره , وعند ابن ماجة : (( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد )) .

وإن نوى بأكله وشرابه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثاباً على ذلك , كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوى على العمل كان نومه عبادة .
ومن فهم هذا الذي أشرنا إليه لم يتوقف في معنى فرحه عند فطره , فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته , فيدخل في قوله – تعالى - : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } [ يونس : 58 ] ا هـ

وقال ابن رجب – رحمه الله - : وأما فرحة عند لقاء ربه ففيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخراً فيجده أحوج ما كان إليه كما قال – تعالى - : { وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً } [ المزمل : 20 ] .

وقال – تعالى -: { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً }
[ آل عمران : 30 ] .
وقال - تعالى- : { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره } [ الزلزلة : 7 ] ا هـ .

اللهم أفرح قلوبنا بالإيمان, والقرآن, والسنة, والعلم, والصيام..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين ..
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.nilesons.com
 
الصيام و فوائده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Nile Sons Chat Forum :: Ξ……Ξღ العـــــام ღΞ…ـ…Ξ :: .¸¸۝ المنتـدي الإســـلامي ۝¸¸. :: .¸¸۝ رمضـــان كريـــم ۝¸¸.-
انتقل الى: